لتجنب أمراض الصيف
د. ماري جوزيف نصرالله اختصاصية في الطبّ والجراحة
تتعددّ أمراض الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في الجو، وكذلك نًتيجة كثرة الحشرات والذباب والبعوض والغبار. وتشمل أمراض الصيف أمراض الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، والنزلات المعوية الحادة، والتعرّض للشمس أو ضربة الشمس. تشمل أمراض الجهاز التنفسي الربو أو الحساسية الصدرية أو الزكام، وهذه الأمراض تزداد في فصل الصيف نتيجة للحرارة الشديدة والرطوبة العالية وموسم التلقيح، مّا يؤدي الى أزمة ربو حادّة أو إلى الحساسية الصدرية وأعراضها ضيق في التنفس والسعال المستمر.
وأمّا الزكام فقد يحدث نتيجة كثرة التعرض للمكيّفات الهوائية والانتقال من الجو الحار إلى الجو البارد بطريقة مفاجئة. وقد يؤدّي ذلك إلى التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الشعب الحاد أو التهاب الأذن الوسطى.
الأمراض الجلديّة
تحدث الأمراض الجلدية لكثرة التعرق في الصيف، ويؤدي ذلك إلى التهاب الجلد أو لسع البعوض للأماكن المكشوفة من الجسم، كما أنّه من الممكن الإصابة بالجدري المائي في فترة الصيف، وهو فيروس سريع العدوى.
إلى ذلك، ثمّة احتمال للإصابة بالفطريات نتيجة رطوبة الجو أو السباحة في أحواض السباحة العامة. وأمّا علاج هذه الحالات فهو تجنّب حدوث التعرق قدر الإمكان، من خلال البقاء في الأماكن المكيفة وإبقاء الجسم جافاً، وعدم الوجود في أماكن ضيقة أو مزدحمة.
النزلات المعوية الحادّة
تزداد النزلة المعوية في فصل الصيف نتيجة لكثرة الجراثيم، والذباب الذي يلوّث الطعام والمياه أيضاً. والنزلة المعوية إسهال يرافقه التقيّؤ وآلام في المعدة والأمعاء، ويؤدي ذلك إلى الجفاف نتيجة فقدان السوائل والأملاح من الجسم، ويمكن أن يشكل خطورة على الحياة، لاسيّما لدى الأطفال.
يمكن تجنب النزلة المعوية بالنسبة إلى الأطفال بالرضاعة الطبيعية، وأيضا بغسل الوجه واليدين مرات عدة في اليوم، وطهو الأطعمة جيّداً، وحفظها بشكل صحي في مكان نظيف، وعدم أكل الأطعمة المكشوفة أو القديمة، والتأكّد من نظافة مياه الشرب والاستحمام يومياً. العلاج في حالات الجفاف هو اعطاء محلول به تغذية يحتوي على الأملاح والغلوكوز عبر الفم، كما يمكن الاستمرار بالتغذية بالسوائل، مثل عصير التفاح أو حساء الخضار او اللبن الزبادي، وايضا بالنسبة إلى الأطفال الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
في حال الجفاف الشديد يجب الذهاب الى المستشفى، لكي يعوض فقدان السوائل باستخدام المحاليل المغذية عن طريق الوريد.
التعرّض للشمس
يؤدّي التعرّض للشمس لساعات طويلة إلى ضربة شمس، وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم مّما ينتج عنه بالتالي حالات التقيؤ والإسهال وانخفاض ضغط الدم بسبب الجفاف، وهذة الحالة خطرة وقد تؤدي إلى الغيبوبة. لتجنب هذه الحالة يجب البقاء في الأماكن المغلقة والمكيّفة والإكثار من تناول السوائل والماء، والحرص على استخدام شمسية أو غطاء للرأس عند الخروج تحت أشعّة الشمس.
(الإمارات اليوم)