خدمة الواتساب
+971555579300انستقرام الرمس نت
@alramsnetتليجرام الرمس نت
للإشتراك اضغط هنا
#1
|
|||
|
|||
الحاجة للإعجاب.. جهد ضائع
.
الحاجة للإعجاب.. جهد ضائع *جريدة الخليج شيماء المرزوقي: أعجبتني كلمة موجزة لطبيب النفس الإكلينيكي- روجر كوفين- جاءت في كتابه «الحاجة إلى أن تكون محبوباً» وتوقفت عندها ملياً، جاء فيها: «إن حاجتنا للقبول الاجتماعي، نمت من رغبتنا في البقاء على قيد الحياة جسدياً في الماضي». وهذه حقيقة تاريخية، فمن المعروف، أن الإنسان في عصور غابرة، كان عليه بناء مأوى وإيجاد الطعام والدفاع عن نفسه، من المخاطر التي تهدد حياته يومياً، لذا كان الأمر أكثر أمانا وسهولة، عندما يعمل مع الجماعة، يعمل في فريق، لعل هذه الحاجة الأزلية للجماعة، والانضمام للفريق، امتدت لهذا العصر الحديث، وكأن عقول البعض، لم تدرك حقيقة أننا لم نعد ندافع عن أنفسنا من الحيوانات البرية المفترسة، لذلك تستمر محاولتهم كسب مودة الجميع. على سبيل المثال، مواقع التواصل الاجتماعي، أجدها تعزز هذا الجانب، وتزيده في داخلنا، حيث إننا نشعر بالرضا والثقة، عندما نحصل على تفاعل كبير على تغريدة أو منشور ما، بينما نشعر بالسوء والتردد عندما ننشر تغريدة ولا تحصل على أي -إعجاب- هذا واقع، والحديث لا ينتهي عند هذه النقطة، بل هو يفسر سبب رؤيتنا للهوس الكبير، لدى البعض في الظهور على تلك المواقع بصورة مثالية جداً، لا تعكس واقعهم الحياتي، تبدأ من زيارة المقاهي الشهيرة، من أجل نشر صورة على إنستغرام، أو شراء أغلى قطع الماركات لسبب مماثل. بطبيعة الحال، لا أقصد هنا، الاستخدام الأمثل والإيجابي لهذه المواقع، الاستخدام المفيد، والذي يزيد المعرفة، أو استغلالها للترويج لعملك واستثمارك، إنما أشير، لمن يجد في مواقع التواصل، فرصة للظهور والابتذال، ومحاولة تكوين جماهيرية زائفة من الإعجابات والمتابعات، وفي سبيل هذا ينهج سلوكيات متواضعة، ويقدم محتوى رخيصاً متدنياً. هذه الفئة ليست قليلة أو محدودة، على تلك المواقع، ومع الأسف، تستمر في هذه الدوامة، والحقيقة أن إعجاب الآخرين، لن يكون مفيداً لك لا في حاضرك ولا مستقبلك، وجذب انتباه الغرباء، لن يجعلك شخصاً مميزاً، بل إنه في الحقيقة يجعلك نسخة مكررة تشبه العديد ممن وقعوا في مثل هذا الفخ. وكم أتمنى أن نفهم هذه الحقيقة من الآن، وليس بعد ضياع جزء كبير، من العمر والطاقة، إن ما نهدره على مواقع التواصل، في محاول إعجاب الغرباء، هو قدر عظيم من الطاقة، وهذا القدر نستطيع استثماره في مهام، سوف تصنع الفارق بشكل كبير ومباشر في حياتنا.
__________________
.. .. التعديل الأخير تم بواسطة مختفي ; 25 - 11 - 2022 الساعة 11:37 PM |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|