خدمة الواتساب
+971555579300انستقرام الرمس نت
@alramsnetتليجرام الرمس نت
للإشتراك اضغط هنا
#1
|
|||
|
|||
ارحم نفسك وارفع معنوياتك
.
ارحم نفسك وارفع معنوياتك *جريدة الخليج شيماء المرزوقي: معظمنا لديه عادة سلبية، وهي تذكر الأخطاء، التي وقع فيها سابقاً، والندم وتأنيب النفس، وتصبح هذه العادة أسهل من استحضار ما تم تحقيقه من منجزات، في الغالب معظمنا يميل إلى لوم النفس وانتقادها، ومع أن عدم نسيان الأخطاء، أو عدم نسيان التجارب الفاشلة، له جانب صحي، لأنه من الأهمية الاستفادة منها كتجارب مفيدة وخبرات واقعية، تساعد على النجاح، وتجنب الوقوع في نفس تلك الأخطاء، إلا أن النقطة المحورية في هذا السياق، تتعلق بالجانب الشخصي، وكيف لنا أن نحكم على أنفسنا، ونؤنبها، وننسى أن هناك جانباً تعليمياً نستفيد منه، وهي التجربة من الخطأ، في إحدى الجلسات مع مجموعة من الزميلات، وخلال حديث إحداهن عن موقف عصيب مر بها، ولم تعالجه بطريقة صحيحة، قالت: «لقد حدث ذلك الخطأ، لأنني غبية». والحقيقة أن اتهام النفس بالغباء، غير صحي، وقد يكون فيه ظلم للذات، ولكل الجهود الحثيثة التي بذلت، خاصة وأن الغباء لا علاقة له بالموضوع. الحقيقة أن بعض الناس، غير واثقين، ويقتلون معرفتهم، ويغمرون حماستهم للحياة باستمرار، وذلك عن طريق توجيه مثل تلك الكلمات القاسية، والرسائل السلبية إلى عقلهم الباطن، أما من هو واثق من نفسه، ومن نجاحاته وإنجازاته، تجده يتمسك بها، ويستحضرها وتكون ماثلة في واقعه الحياتي، حتى الأخطاء التي وقع فيها، أو ما تعرض له من فشل، يسردها كتجارب وخبرات وعلم تعلمه. التركيز على السلبيات، أو على الإخفاقات، يتم التعود عليه منذ نعومة أظفارنا، ولعل في المدرسة، التي تعودنا فيها على الاختبارات، وأن هناك إما نجاح أو رسوب، ترسخ مثل هذا التوجه، أيضا في بعض بيئات العمل، حيث يعتبر الخطأ في إجراء ما، بمثابة ذنب يستدعي العقاب، ولا يتم وضعه في باب الاجتهاد والخطأ المفيد، الذي يمكن الاستفادة والتعلم منه. من الأهمية أن نرحم أنفسنا من النقد الذاتي غير الموضوعي، النقد المدمر، وتلك الكلمات القاسية التي نوجهها نحو عقولنا وفعالياتنا ومهاراتنا. تقول الكاتبة الأمريكية الشهيرة لويز هاي: «كنت تنتقد نفسك منذ سنوات ولم تنجح، حاول الموافقة على نفسك وشاهد ما سيحدث» البديهي ألا ننتظر من الآخرين أن يقدروا منجزاتنا، وأن نبادر ونوجه رسائل إيجابية نحو أنفسنا، حتى نستشعر القيمة الحقيقية لذكائنا ونغمر أنفسنا بالثقة، التي ستكون بمثابة جسر نحو النجاح والتميز، ومواصلة مسيرتنا الحياتية.
__________________
.. .. التعديل الأخير تم بواسطة مختفي ; 15 - 12 - 2022 الساعة 11:39 PM |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|