خدمة الواتساب
+971555579300انستقرام الرمس نت
@alramsnetتليجرام الرمس نت
للإشتراك اضغط هنا
#1
|
|||
|
|||
الكاتب والأكاديمي
.
الكاتب والأكاديمي *جريدة الخليج د. حسن مدن: «عندما نخسر وزن الكتاب.. ألا تخسر كلماتنا وزناً أيضاً؟». سؤال صاغه الدكتور جيفري ليو معبراً عن مخاوف الأكاديميين من تراجع مكانة الكتاب المطبوع لصالح العالم الرقمي الذي بات يوفر مراجع للبحث العلمي، يمكن الوصول إليها دون أن يكون الباحث مضطراً للانعزال في قاعات مكتبات الجامعات، محاطاً بالمجلدات الضخمة في شتى حقول المعرفة، التي ينظر إلى الاطّلاع عليها على أنه من ضرورات البحث العلمي الجاد، ومظهر من مظاهر «وجاهة» الباحث المعتكف على البحث. جبفري ليو أستاذ اللغة الانجليزية والفلسفة وعميد الفنون والعلوم في جامعة هيوستن - فيكتوريا، والسؤال الوارد في المفتتح أتى في سياق مقالة مهمة عنوانها «المجتمع الأكاديمي وأسطورة الكتاب»، نشرت مجلة «الثقافة العالمية» بالكويت ترجمة لها، من وضع المترجمة صفاء روماني. ثمة انطباع موروث بأن الكتاب المطبوع هو الرمز الأساسي للمجتمع الأكاديمي، حتى بات بمثابة «العقيدة» التي جرى تكريسها عبر الزمن. ويبدو الباحث في مقالته هذه راغباً في تبديد هذا الانطباع، أو عدم الركون إليه كبداهة دون الأخذ بالاعتبار التطورات التي تحدث في عالم المعرفة، حيث باتت كتب مهمة مرفوعة على الوسائل الرقمية، ولم تعد محبوسة في بطون الكتب الورقية وحدها. برأيه، لم تعد هناك ضرورة تاريخية تحتم على أساتذة الجامعات «نشر كتب بدلاً من مقالات وإنتاج مجلدات بدلاً من ملفات رقمية»، وأنه آن الأوان لإعطاء الثقافة الأكاديمية معنى جديداً، أي تغيير عقيدة الكتاب في نظام الرموز الأكاديمي، لا لإقصاء الكتاب الورقي، خاصة في مصادره الكبرى كالموسوعات والكلاسيكيات الكبرى بما لها من مكانة، وإنما لعدم جعلها مصدراً وحيداً، في عالم يتحول سريعاً، قد ينذر باختفاء الكتاب الورقي نفسه، ولو بعد حين لن يكون قريباً بالتأكيد. على صلة بهذا، وجب تبديد الرأي الذي يضع الأكاديمي وحده في أعلى مراتب المعرفة، والنظر بالكثير من الدونية للكتابة خارج الفضاء الأكاديمي، فالتجربة العيانية التي نعيشها تبرهن أن الكثير من الكتب المصنفة بالأكاديمية تظل محدودة التأثير، أحياناً حدّ العدم، في تشكيل الوعي في المجتمع، لا لنخبويتها كما يعتقد، فنخبوية بعض المعارف ليست مأخذاً، وإنما لأن الكثير من هذه الكتب يعالج أموراً منعزلة عن الواقع ومقتضيات التطور العلمي والفكري. عربياً، علينا أن نلفت الأنظار، كمثال فقط، إلى عدد من الكتّاب المغاربة، الذين وإن كان بعضهم أكاديميين، لكنهم أوصلوا أفكارهم إلى قاعدة واسعة من القراء، عربياً، عبر المقالة الفكرية، ومن هؤلاء عبدالسلام بنعبدالعالي وعبدالفتاح كليطو ومحمد سبيلا وعبدالإله بلقزيز وسواهم.
__________________
.. .. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|