خدمة الواتساب
+971555579300انستقرام الرمس نت
@alramsnetتليجرام الرمس نت
للإشتراك اضغط هنا
#1
|
|||
|
|||
التركيز مخاض الإبداع
.
التركيز مخاض الإبداع *جريدة الخليج مريم البلوشي: في كل مرحلة من العمر نعيش تجربة ورغبة بأن نختبر كل شي وأن نمارس كل شي،ء لاسيما في البدايات العمرية التي تجعلنا في تشتت واحتياج للكثير حتى نحس بالطاقة التي بداخلنا. لا يجعلنا ذلك نركز أو نتوقف عند أمر ما بل تجد الروح عطشى لأن تجرب كل يوم شيئاً جديداً وهواية جديدة. قد تسأل الكثيرين ما هي هوايتك فيجيبك هواياتي هي. نعم هي لكنك ستستمر معها ومعهم عمراً طويلاً من دون أن تتوصل يوماً لأن تقول «هذه أنا». التجربة مهمة واختبار الأشياء كلها شيء جميل وأن نمارس العديد من الأمور مطلب ضروري حتى نعرف من نحن وقدراتنا، لكن متى نتعرف على حقيقة ما نحب أو ما يميزنا؟ لن نقف عند هواية واحدة كوظيفة بل سنبقى عطشى لأشياء كثر. تبدأ الخبرة التراكمية ويبدأ العمر يقول كلمته. نبدأ من مرحلة التيه والتشتت ننتقل تدريجياً لمرحلة التركيز والمعرفة الحقيقية والحكم على الأمور. سيكون مؤلماً لكنه القرار الحتمي: يجب أن نختار وأن نحلل حتى نختار...أيها أقرب؟ وماذا حقا يشبعنا ويجعلنا نعيش في صومعة تريحنا وتحملنا لأشياء نحتاجها لعزلتنا ولذواتنا ولترجمة حقيقة من نحن. يبدأ هذا الألم وهذا المخاض حتى يولد توأما في النهاية. وهذا تحليلي الشخصي بأننا نحتاج لشيئين يعيشان معاً وتحتضنهم مرحلة الغيرة من بعض حتى يفوز أحدهما بالمرتبة الأولى ويبقى الثاني هو الحالة الخاصة المريحة وجدانياً وعاطفياً. يخدع نفسه من لا يريد هذا الألم والمخاض فيضيع عمره من دون أن يعرف حقيقة ماذا حقاً يشبعه. الاختيار أول المشوار ومتى ما احتوينا اختياراتنا. نبدأ مرحلة نسيان الألم وتوديع البقية ليبقوا ذكريات لهم أوقاتهم. هنا تبدأ الحياة الحقيقية والانطلاقة. يبدأ الحب الخاص ويبدأ العشق لأشياء هي نحن وهي ما نريد. التجربة انتهت وبدأ التعايش الحقيقي. الجنوح والجنون والانعزال هذه المراحل إجبارية حتى نكون مختلفين. يبدأ البحث الحقيقي لأدواتنا، تنصهر كل الأشياء لتبقى التحديات هي المحور الحقيقي. يبدأ الوقت يحكمنا ويبدأ المكان يضغطنا ونبدأ نحن بداخلنا نعيش الرغبة الحقيقية بأن نبهر أنفسنا قبل الغير.. يبدأ التشتت ينتهي ويحل التركيز محله. أولى خطوات الإبداع وأيقونته التي ستعيش معك في تحد يذكرك بأن الاستمرار سيكون هو المتنفس.. ليس هناك أصعب من أولى الولادات لكن لكل ولادة قصتها وصعوبتها، فكان لابد من أن نفعل كل شيء من دون عشوائية بل بتركيز عال تجتمع فيه كل أحاسيسنا قبل أجسادنا نحن قبل الآخرين وما يرضينا قبل ما يرضي الآخرين... قد نختفي وقتاً لكننا متى ما عدنا سجلنا حضورنا حتى نستطيع أن نغيب زمنا مرات عديدة. لا نستعجل بل نركز في وقت الظهور والاختفاء حتى، فبوابة الإبداع التركيز وحقيقة البقاء هي تركيز دواخلنا وجعلها بين مدة وأخرى تتألم وتجرب ألماً حسياً ورغبة في الحياة باختلاف عن الآخرين. لا نكن مقلدين فقط ونقول نحن مبدعون، بل مجددون حتى نبقى مبدعين.
__________________
.. ![]() .. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|