فللت َ حديد َ القلب ِ وهو حديدُ
عذابٌ وعذلٌ وأكتواءٌ وتنكيدُ





فإنْ شئتَ أعطيتَ القلوب َ مودة ً
و إن شئتَ أبقيت القلوب َ تميدُ





فإن كنتَ تسطيعُ الجفاء َ فلا تخفْ
فنحنُ على جفواكَ صمٌ صناديدُ





وان لم يكنْ في الصبر ِ منّا استطاعةٌ
فشكوى ً إلى ربِ العبادِ وتفنيدُ





فللربَ ِ بابٌ في السماء ِ مفتّحٌ
وإذْ ليسَ دونَ الباب ِ حتمّاً مواعيدُ





وإنّي أسيرٌ مُذّ نزلتُ بدارِهم
ملومٌ ولومُ العاشقينَ شديدُ





فليسَ الذي بيني وبينك َ مُرّجئٌ
وليس الذي نرجوُهُ منكَ بعيدُ





فحدّثْ إولي القٌربى وصحبكَ كلهمْ
بإني أبيدُ البيدَ لو خلفها بيدُ




تباكا حبيبي ما البكاءُ بمُرجع ٍ
ليوم ٍ من ايام ِ الوصال ِ يعيدُ




وهبّ انْ عبداً بيعَ منْ بعدِ نخْسِهِ
شرينا ولو زادَ الرجالُ نزيدُ





ونحنُ أُولي بأس ٍ شديد ٍ فما الذي ؟
يلينُ غليظَ القلب ِ وهو عنيدُ





وتباً لمنْ أبكى عيونَ أحبتي
وفلّ حديدَ القلب ِ وهو حديدُ


enad