خدمة الواتساب
+971555579300انستقرام الرمس نت
@alramsnetتليجرام الرمس نت
للإشتراك اضغط هنا
#1
|
|||
|
|||
في انتظارك يا ولدي
عبر نافذة غرفتي ،في كل يوم كنت ارقب رجلا عجوزا واقفا عند سيارتنا، ذات يوم قررت ان اعرف سره فذهبت اليه فسألته ما بك كل يوم تقف عند سيارتنا، فأجابني باستغراب الا تعرفني؟!! أجبته وما أدراني بك!! قال لي من انت؟؟ قلت له اسمي، أجابني الم يكن هذا البيت لفهد؟؟ أجبته قائلا بلا لكنه انتقل الى بيت جديد ، اندهش وقال انني أباه !! كيف لا يخبرني بهذا ؟؟هل لأنني اعمى ؟؟هل لأنني عجوز؟؟ تفاجئت و حزنت على العجوز،،،قلت له ربما اخبرك لكنك نسيت، أجابني لا لم يخبرني إنما قال لي انتظرني حتى انزل ،لذلك انا أقف هنا كل يوم انتظر ابني،، حزن حزنا شديدا، فأخذته الى ابنه فهد في بيته الجديد ولم ألاقي سوى عاملهم ينظف البيت ،، سألته عن العم فهد ،، أجابني بحزن الا تعرف ما حدث له؟؟ أجبته باستغراب لا!!!! ماذا حدث له؟؟؟ قال لي : انتقل الى رحمة الله و عائلته في حادث مريع من اول يوم من السكن في المنزل الجديد، سألته الى أين كان ذاهبا؟؟ قال لي الى منزله القديم كي يأخذ أباه، أخذ الأب يبكي بغزارة حزنا على ابنه. وفي طريقي للعودة سألته عن منزله،، وصف لي مكان منزله فوصلت على توصيفته،، عندما رأيت منزله انصدمت!! لم يكن حتى منزل!! كان بيتاً للمسنين ، قلت له يا له من بيت جميل من اشتراه لك ؟ أجابني فهد، و أخذ يبكي، قلت له يا له من ابن بار.. قال لي هذا ما اردته طوال حياتي ان يكون لي ابن افخر به.. قال ذلك سعيدا بعزة و فخر.. لو يدري انه في بيت للمسنين لكان حزن حزنا شديدا، فسألته هل كان بارا في صغره؟؟ قال لي لا لم يكن بارا كنت دوما ادعي الله ان يهديه.. أدرت ظهري وفي عيناي دمعة وفي قلبي حسرة على كل يوم قصرت به في حق والداي.
جمان حمدان الصف الثامن |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|