[glow=CC00FF]
[motr]
[glow=9900FF]
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا
[/glow]
[/motr]
[/glow]
|
د. علي الحمادي
في كتابه الرائع "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين"، نقل لنا العلامة أبو الحسن الندوي ما ذكره المؤرخ الإنجليزي ستانلي بول Stanley Lave poole في كتابه "صلاح الدين"، عن شخصية صلاح الدين وكيف فرض سيطرته على من حوله بالحب والعدل، والالتفاف حول المصلحة العامة، متناسيًا جميع الخلافات والضغائن التي كادها البعض له، فيقول:
".. كان المسلمون قبل انتصارهم في معركة حطين في يوليه سنة 1187م ولا يملكون قيراطاً من الأرض غربي نهر الأردن (...) ، لقد وقف العالم المسيحي وقفة رجل واحد إزاء المسلمين ، ولكنه لم يستطع أن يزحزح صلاح الدين عن مكانه ، كان جيش صلاح الدين قد أعياه الجهاد الطويل والمتاعب العظيمة ، وقد ظل أعواماً طوالاً مرابطاً مناضلاً مكافحاً عدواً قوياً جداً ، لكن لم يسمع من جندي واحد أنين أو شكاة.
إنهم لم يتأخروا يوماً في الحضور ولم يضنوا قط بالنفائس والنفوس كلما دعاهم صلاح الدين للجهاد وكلما استفزهم للقتال ، وربما شكا أحد الأمراء التابعين له في بعض أودية دجلة البعيدة من هذه النجدة التي لا تكاد ، ولكن قدَّموا بعوثهم وحضروا بجيوشهم لنصرة السلطان كلما طلب. وقد قاتل الجيش الموصلي بكل بطولة وحماسة في حرب أرسوف الأخيرة، وكان السلطان واثقاً بأنه سيأتيه المدد من جيوش مصر والعراق وكذلك من جيش الشام الشمالي والمركزي . وكان التركمان والعرب والمصريون مسلمين وخدمةً أوفياءَ للسلطان، وحضروا كالعبيد كلما طلبهم السلطان، وقد مزج السلطان هذه العناصر المختلفة مزجاً غريباً، وألَّف بينهم رغم ما فيها من اختلاف في الجنس والقومية، وما بين أفرادها من خلافات داخلية ومنافسات قبلية، فكانوا كالجسد الواحد .
وقد عانى السلطان بعض الصعوبة في توحيد هذه الأجناس ، وقد ظهرت في بعض المناسبات بوادر الخلاف، فقد تمرد الجيش في يافا مرة ، ولكن رغم ذلك كله بقيت هذه الأمم المختلفة الأجناس إلى خريف سنة 1192 م خاضعة لأمر السلطان، وظلت تجاهد في سبيل الله من سنة 1187 م، العام الذي طلبها فيه صلاح الدين للجهاد ، وفي خلال هذه المدة الطويلة لم يسجل التاريخ حادثة عصت فيها مقاطعة، أو ثارت فيها دولة تابعة، أو رئيس من الرؤساء (...)، وبذلك يُعلم ما كان للسلطان من نفوذ غريب في دولته ورعيته ، وانتهت الحرب التي استمرت خمسة أعوام، وانتهت محنها ومتاعبها، والسلطان هو الملك الوحيد من جبال الكرد إلى صحراء النوبة".
وإني أدعو الرئيس عباس وبطانته إلى التمعن في قراءة هذا النص النفيس؛ ليعلموا أن الطريق نحو العزة والكرامة، والسيادة والزعامة، في غير ما سلكوه، وليكتشفوا بُعْدَ الفارق بينهم وبين الأمناء على دينهم وأمتهم وشعوبهم، وليتيقنوا أن التحديات الكبيرة بحاجة إلى رجال كبار، لم يخونوا أمتهم، ولم يتآمروا على بني جلدتهم، ولم يكونوا ألعوبة بيد عدوهم.
إنها بحاجة إلى عظماء لهم صفات من المؤكد أنها ليست في أمثال عباس وسلطته وبطانته، الذين أكل عليهم الدهر وشرب، هؤلاء الذين انتهت صلاحيتهم، فلم يعد ينفعهم المكياج الذي يضعونه على وجوههم الكالحة وكلماتهم الخرقاء، كما لم تعد تجدي معهم كل أجهزة التنفس الاصطناعي التي يرجون من ورائها إعادة الحياة إلى جثثهم البالية، بعد أن كبَّرت الشعوب العربية والإسلامية عليهم أربع تكبيرات ثم سلَّمتْ.
[CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=7][COLOR=gray]قناعتي هي مفتاح سعادتي ..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][URL="http://sub3.rofof.com/03nvlfp22/Duwaish_sajenah.html"][IMG]http://www.rofof.com/dw.png[/IMG][/URL][/SIZE][/CENTER]
[glow=CC00FF]
[motr]
[glow=9900FF]
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا
[/glow]
[/motr]
[/glow]
كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمون .. سمعت عنه كثيراً و فائدته
فكأنه بداية الطريق الصحيح لإنه يبين أسباب التخلف
اشكرك ع الموضوع
و سأحاول قراءة الكتاب
موقنة بــــ أن أمانّي قد حان قطافها